آخر دقيقة في الآسيوية تعد الشباب لموقعة الإياب الهلالية

بالهدف الذي سجله مهاجمه ناصر الشمراني في الوقت بدل الضائع, وهزم به الغرافة القطري أول من أمس.. صعد فريق الشباب لدور الـ16 لدوري الأبطال الآسيوي, وأراح نفسه قبل بضعة أيام تفصله عن موقعة هامة ستجمعه بالهلال في إياب نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال.
ولعل أكثر الأحداث التي أثرت على أداء الفريق في مباراته مع الغرافة, هو الاستياء الشبابي العارم من انسحاب نادي الشارقة الإماراتي, من منافسات البطولة, والذي شكل نوعاً من تشتيت الذهن لدى لاعبي الشباب, وهذا ما أكده رئيس النادي خالد البلطان في أحاديثه المثيرة التي شجب فيها انسحاب الشارقة ووصفه بـ"غير الرياضي والأخلاقي ولا يفعل حتى في منافسات الهواة", معلناً عزمه على طلب تعويضات مادية ومعنوية نظير ما لحق بفريقه ومطالباً بالضرب بيد من حديد على الشارقة.
وكان انسحاب الفريق الإماراتي أضر بالشباب بالدرجة الأولى بحكم أنه الوحيد الذي لعب معه مباراتين وكسبهما بنتيجتين كبيرتين, الأولى في الشارقة 3/1 والثانية في الرياض 5/صفر, فيما جاءت الفائدة أكبر لفريق بيروزي الإيراني وهو ما أثار المدرب الشبابي أنزو هيكتور في مؤتمره الصحفي مع نظيره في الغرافة ماركوس باكيتا وجعله ينتقد انسحابات الفرق من بطولات قارية هامة وعدم وضع معايير مقننة تحد منها وتعاقب فاعليها أشد العقاب.
وسحب الاتحاد الآسيوي قبل ساعات من لعب الجولة الماضية من دوري الأبطال 6 نقاط من رصيد الشباب الذي كان يمتلك 10 نقاط متقدماً على بيروزي الإيراني صاحب المركز الثاني بـ3 نقاط, وأعاد هذا الخصم فريق الشباب لمشاركة بيروزي المركز الأول بـ4 نقاط لكل منهما قبل أن ترجع الأمور كما هي بعد لقاء الغرافة.
ويبدو أن هذا من أهم الأسباب التي أظهرت لاعبي الشباب على غير صورتهم المعتادة في المباراة الماضية, إضافة إلى تأثرهم في المستوى بشطب أهدافهم التي سجلوها في الشارقة، لا سيما ناصر الشمراني ومن ثم عبدالعزيز السعران, ناهيك عن حرمان الليث أحقيته في التقدم في سلم القائمة الدولية لنتائج الفرق في المباريات الرسمية والقارية.
يذكر أن الشباب بحاجة الآن لنقطة واحدة على أقل تقدير يحرزها أمام بيروزي في مواجهتهما في طهران تكفيه لامتلاك الصدارة في مجموعته الآسيوية الثانية, وتجعله يستضيف في دور الـ16 صاحب المركز الثاني في مجموعة الاتفاق "المجموعة D".
توعد للأزرق
ويسعى الجهازان الفني والإداري للشباب لإخراج اللاعبين من الضغوط النفسية الناتجة عن مطالبتهم بالفوز وتقديم المستوى على أكثر من صعيد بطولي, ليتفرغوا للمواجهة الأهم في بطولة كأس الملك عندما يواجهون الهلال الاثنين المقبل في إياب نصف النهائي, ليحسم الفريق تأهله للمباراة النهائية, بعد أن كان فاز في مباراة الذهاب بنتيجة تاريخية قوامها 3 أهداف نظيفة.
وعكس هدوء الشبابيين بعد مباراتهم الأخيرة مع الغرافة القطري, وعدم إظهار فرحة كبيرة بالفوز والتأهل, نيتهم في العودة العاجلة لأجواء كأس الملك ونزالهم الهلال, وأشار كثير منهم إلى أن تفكيرهم بخياري التعادل أو الخسارة بهدفين في لقاء الهلال يعني قرب خروجهم, مؤكدين لجماهيرهم أنهم يضعون أمام أعينهم مقصداً واحداً هو الفوز وتسجيل قدر جيد من الأهداف